أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

فضائل ذكر الله تعالي وفوائده خطبة الجمعة 19 صفر 1441 هـ ، للشيخ عبد الناصر بليح

فضائل ذكر الله تعالي وفوائده خطبة الجمعة 19 صفر 1441 هـ ، للشيخ عبد الناصر بليح ، بتاريخ 19 صفر 1441 هـ ، الموافق 18 أكتوبر 2019.

 

 

لتحميل خطبة بعنوان : فضائل ذكر الله تعالي وفوائده ، للشيخ عبد الناصر بليح ، وعناصرها:

لتحميل خطبة بعنوان : فضائل ذكر الله تعالي وفوائده ، للشيخ عبد الناصر بليح ، بصيغة word  أضغط هنا.

لتحميل خطبة بعنوان : فضائل ذكر الله تعالي وفوائده ، للشيخ عبد الناصر بليح ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن الدروس الدينية

 

ولقراءة خطبة بعنوان : فضائل ذكر الله تعالي وفوائده ، للشيخ عبد الناصر بليح : كما يلي:

 

عناصر خطبة بعنوان : فضائل ذكر الله تعالي وفوائده ، للشيخ عبد الناصر بليح :

# فضائل كثرة ذكر الله تعالي وفوائده “

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل: “سَبَقَ المُفَرِّدُونَ قالوا: وَما المُفَرِّدُونَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ”(مسلم).صلي الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فيقول الله تعالي :” فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ”(البقرة/152).

عباد الله :”إن من أفضل ما يتخلق به الإنسان وينطق به اللسان الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، وتسبيحه، وتحميده، وتلاوة كتابه العظيم، والصلاة والسلام على رسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه، مع الإكثار من دعاء الله سبحانه وتعالى وسؤاله جميع الحاجات الدينية والدنيوية، والاستعانة به، والالتجاء إليه بإيمان صادق وإخلاص وخضوع، وحضور قلب يستحضر به الذاكر والداعي عظمة الله وقدرته على كل شيء وعلمه بكل شيء واستحقاقه للعبادة.

والإكثار من ذكر الله تبارك وتعالى ودعاؤه سبحانه مستحب في جميع الأوقات والمناسبات:

في الصباح والمساء، وعند النوم واليقظة، ودخول المنزل والخروج منه، وعند دخول المسجد والخروج منه، لقوله تعالى: “وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ “(غافر:55). وقوله تعالى:” وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ”(ق:39). وقوله تعالى: “وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَه”[الأنعام:52]. وقوله تعالى: “فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً”(مريم:11).وقوله تعالي:

“وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ”(الطور:49،48). وقوله تعالى: “فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ”(الروم:18،17).   سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ”(غافر/60).

وثبت عن رسول الله   أحاديث كثيرة:

تدل على فضل الذكر والتحميد والتهليل والتسبيح والدعاء والاستغفار كل وقت وفي طرفي الليل والنهار، وفي أدبار الصلوات الخمس بعد السلام نذكر بعضها.

وقال :”أحب الكلام إلى الله أربع، لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”(مسلم). وفي صحيح مسلم أيضاً عن سعد بن أبي وقاص   قال: جاء أعرابي إلى رسول الله   فقال: علمني كلاماً أقوله، قال: “قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم “فقال:

يا رسول الله إن هؤلاء لربي فما لي؟ قال: “قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني “.وقال أيضاً صلي الله عليه وسلم: “الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله”(النسائي، وصححه ابن حبان، والحاكم).

وفي الصحيحين أيضاً عن رسول الله أنه قال: “كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”.

والذي رزق لساناً ذاكراً ينبغي أن يحمد الله ويشكره فهذا رجل يحمد الله مع كثر البلاء

كان أحد السلف أقرع الرأس أبرص البدن أعمى العينين مشلول القدمين واليدين وكان يقول: ‘الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق، وفضلني تفضيلاً ‘.

فمر به رجل فقال له: مما عافاك؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول فمما عافاك؟

فقال: ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً،

يقولُ: أَفْضَلُ الذِّكرِ: “لا إلهَ إلاَّ اللَّه”(الترمِذيُّ ).

# ذكر الله خير معين في الدنيا والأخرة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فعنْ عبداللَّه بن بُسْرٍ أنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رسُولَ اللَّهِ، إنَّ شَرائِع الإسْلامِ قَدْ كَثُرتْ علَيَّ، فَأخبرْني بِشيءٍ أتشَبَّثُ بهِ قَالَ: لا يَزالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ”( الترمذي).اشتراط الله تعالى كثرة الذكر عندما أمر به، ولم يشترط الكثرة في غيره من الأعمال.  لما له من فوائد عظيمة وجليلة وكثيرة ومنها:”

#ذكر الله يقابل بالصلاة من الله والملائكة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 والصلاة من الله رحمة ومن الملائكة دعاء بالرحمة والخروج من ظلمات الجهل والشرك والباطل إلي نور الطاعة والإسلام والحق ..

قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا االلَّهَ ذِكْراً كَثِير اًوَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً”(الأحزاب:41-43).

والله تعالى يباهي ملائكتَه بمجالس الذاكرين. قال صلي الله عليه وسلم :”لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتنهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده”( مسلم).

إِنَّ مَجَالِسَ الذِّكرِ مَجَالِسُ المَلائكَة، فَلَيسَ مِن مَجَالِسِ الدُّنيَا مِن مَجلِسٍ إِلَّا هَذَا الذِي ذُكِر, وَهِيَ مَجَالِسُ الذِّكرِ؛ مَجلِسٌ يُذكَرُ اللهُ تَعَالَى فِيهِ كَمَا فِي قَولِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:”إِنَّ للَّهِ مَلائكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ؛ يَلتَمِسُونَ أَهلَ الذِّكر” الحَدِيث, مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

#أَنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يُبَاهِي مَلائِكَتَهُ بِالذَّاكِرِينَ،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 كَمَا جَاءَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى حَلْقَةٍ فِي المَسجِدِ فَقَالَ: مَا أَجْلَسَكُمْ؟ قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى. قَالَ: آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ؟ قَالُوا: آللَّهِ مَا أَجْلَسْنَا إِلَّا ذَلِكَ. قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ .قَالَ: وَمَا كَانَ أَحَدٌ بِمَنزِلَتِي مِن رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَقَلَّ عَنهُ حَدِيثًا مِنِّي، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ:

“مَا أَجْلَسَكُمْ هَاهُنَا؟ “قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا بِكَ. قَالَ: “آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ؟ “قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَجْلَسْنَا إِلَّا ذَلِكَ.

قَالَ: “أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ –عَلَيهِ السَّلَامُ- فَأَخْبَرَنِي: أَنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِكُمُ المَلَائِكَة”( مُسلِمٌ). فَهَذِهِ المُبَاهَاةُ مِنَ الرَّبِّ تَعَالَى دَلِيلٌ عَلَى شَرَفِ الذِّكرِ عِندَهُ وَمَحَبَّتِهُ لَهُ, وَأَنَّ لَهُ مَزِيَّةً عَلَى غَيرِهِ مِنَ الأَعمَالِ.

#ذكر الله يقابل بالذكر من الله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سبب في ذكر الله لعبده؛ فإذا ذكر الله عبده، فإنه يتولّى شأنه، ويقضي حوائجه، ويلبيه عند ندائه، ويحفظه، ويكون في معيّته. وقال تعالى:” فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ”(البقرة:152).

وفي الحديث القدسي:” يقُولُ اللَّه تَعالى: “أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعهُ إِذَا ذَكَرَني، فَإن ذَكرَني في نَفْسهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفسي، وإنْ ذَكَرَني في ملأ، ذكَرتُهُ في ملأ خَيْرٍ منْهُمْ”(متَّفقٌ عليهِ).

طمأنينة  للقلب:”

ــــــــــــــــــــ

فالذكر سكينةٌ للنفس وطمأنينةٌ للقلب، به تنفرج الكروب وتُحلّ العقد، ويؤدي إلى محبة الله عز وجل، وذكر الله فيه تنقية للقلب من شوائب الذنوب وأصدائها، وجلاء له من كل كدر، وطمأنينة وراحة حتى وقت الشدائد. قال تعالي: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”(الرعد/28).

#أمان من النفاق ؛ لأن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالي:” إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كسالى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إلى هؤلاء وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا “(النساء/142-143).

#طرد الشيطان ووساوسه:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وإضعاف تسلطه على النفس، وكلما كان الذكر أكثر، ابتعد الشيطان عن المسلم. قال تعالي:” وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”(فصلت/36).

وقال تعالي: “وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ”(المؤمنون/97-98).وقال تعالي :”وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ اْلرَّحْمَنِ نُقَيِّض لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لًهُ قَرِينٌ”(الزخرف/36).

#الدخول فيمن أظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول رسُولُ اللَّه صلي الله عليه وسلم :”سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ”(متفقٌ عَلَيْهِ).

#الذي يكثر من ذكر الله هو السابق إلي الجنة:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عباد الله:” يقول صلي الله عليه وسلم:” سَبَقَ المُفَرِّدُونَ قالوا: وَما المُفَرِّدُونَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ”(مسلم). سَبَقَ المفرِّدون، أيِ: المُفَرِّدونَ أَنفُسَهم عن أَقرانِهم، المُميِّزونَ أَحوالَهم عن إِخوانِهم بنَيلِ الزُّلفَى والعُروجِ إِلى الدَّرجاتِ العُلى؛ لأنَّهم أُفرِدُ بذِكرِ اللهِ عمَّن لم يَذكُرِ اللهَ، أو جَعَلوا رَبَّهم فَردًا بالذِّكرِ، وتَركوا ذِكرَ ما سِواه.

والمُفرِّدونَ هُمُ الَّذين هَلك أَقرانُهم وانْفَردوا عَنْهم فَبَقوا يَذكُرون اللهَ تَعالى.

(قَالوا: وَما المُفرِّدون يا رَسولَ اللهِ؟)، فأَجابَ بأنَّ التَّفريدَ الحقيقيَّ المُعتدَّ لَه هُو تَفريدُ النَّفسِ بذِكرِ اللهِ تَعالى في أَكثرِ الأَوقاتِ، فكأنَّهم قالوا: ما صِفةُ المُفرِّدين حتَّى نَتأسَّى بِهم فنَسبِقَ إِلى ما سَبقوا إِليهِ ونَطَّلعَ على ما اطَّلعوا عَليه؟ (قال: الذَّاكرونَ اللهَ كَثيرًا): أَي: ذِكرًا كَثيرًا في أكثرِ أَحوالِهم.

#أَنَّ الذِّكرَ نجاة من العذاب وغَرسُ الجَنَّة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن ذكر الله تعالى نجاة من عذاب الآخرة ؛ قال معاذ بن جبل- رضي الله عنه: “ما عمل العبد عملا أنجى له من عذاب الله، من ذكر الله “شعب الإيمان). وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ”(التِّرمِذِيُّ).

أَنَّ دَوَامَ ذِكرِ اللهِ تَعَالَى يُوجِبُ الأَمَانَ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أيها الناس :” ذكر الله يسبغ الأمان علي المسلم فيأمن مِن لِسَانِهِ الذِي هُوَ سَبَبُ شَقَاءِ العَبدِ فِي مَعَاشِهِ وَمَعَادِهِ، فَإِنَّ نِسيَانَ الرَّبّ يُوجِبُ نِسيَانَ نَفسِهِ وَمَصَالِحِهَا. كَمَا قَالَ تَعَالَى: “وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أولئك هُمُ الْفَاسِقُون”(الحشر/19).

#ذكر الله خير معين علي الثبات عند لقاء العدو:”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُون”[الأنفال:45].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أنبِّئُكُم بخَيرِ أعمالِكُم، وأزكاها عندَ مَليكِكُم وأرفعِها في درَجاتِكُم وخَيرٌ لكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ وخَيرٌ لكُم مِن أن تَلقوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضرِبوا أعناقَكُم. قالوا بلَى يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ ذِكرُ اللَّهِ”( صحيح).

#مساواته لعتق الرقاب:”

ــــــــــــــــــــــــــــــ

قال صلي الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل”(متفق عليه).

وفي الصحيحين عن أبي هريرة   عن النبي أنه قال: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك “، ومن قال: “سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حُطّت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر”.

#ذكر الله سبب في تفكر العبد في خلق السموات والأرض:”

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالي: “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار ِ”آل عمران:191،190).

#سبب في جلب الرزق:”

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالي:” فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا”(نوح/10-12).

فكثرة الذكر والاستغفار تجلب الرزق.. “ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً” والتائب من الذنب .

الخطبة الثانية :”

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد فيا عباد الله لازلنا نواصل الحديث حول فضائل ذكر الله وفوائده فقد سبق المفردون الذاكرين الله كثيراً والذاكرات لكل فضل وخير فالذكر أيضأ:”

#سبب في عدم الغفلة واللهو

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالى: “واذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ”( الأعراف:205).

وقال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُون”(المنافقون:9).

 وقال تعالى: “رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ “(النور:37).

# جليس الذاكرين لا يشقي :”

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: “إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَائِكَةً سَيَّارَةً فُضُلًا ، يَتَتَبَّعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ ، فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ ، وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ ، حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ ، قَالَ : فَيَسْأَلُهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ ، مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ :

جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الْأَرْضِ ، يُسَبِّحُونَكَ ، وَيُكَبِّرُونَكَ ، وَيُهَلِّلُونَكَ ، وَيَحْمَدُونَكَ ، وَيَسْأَلُونَكَ ، قَالَ : وَمَاذَا يَسْأَلُونِي ؟ قَالُوا : يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ ، قَالَ : وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا : لَا ، أَيْ رَبِّ ، قَالَ : فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِي ؟ ، قَالُوا : وَيَسْتَجِيرُونَكَ . قَالَ : وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنِي ؟ قَالُوا : مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ . قَالَ : وَهَلْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا : وَيَسْتَغْفِرُونَكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ :

قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا ، وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا . قَالَ : فَيَقُولُونَ : رَبِّ فِيهِمْ فُلَانٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ . فَيَقُولُ : وَلَهُ غَفَرْتُ ، هُمْ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ ” .

وفي رواية البخاري: “قَالَ يَقُولُ مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ : فِيهِمْ فُلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ ، قَالَ هُمْ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُم” .

#سبب لاجتماع الملائكة في المجلس الذي يُذكَر فيه الله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن أبي هريرة   عن النبي   أنه قال: “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه”(مسلم ).

#أمان من عذاب الله تعالى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال صلي الله عليه وسلم :”ما عمل ابن آدم عملاً أنجى له من عذاب الله، من ذكر الله”(ابن أبي شيبة والطبراني بإسناد حسن عن معاذ بن جبل رضي الله عنه).

وقالت عائشة رضي الله عنها: “كان النبي  يذكر الله على كل أحيانه”(مسلم).

# إلهام اللسان النطقَ بالشهادة عند الموت.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وذكر الله عز وجل والمداومة عليه يعود اللسان النطق به حتي في أحلك الأوقات والإنسان ينام بين يدي الله عز وجل يسلم الأمانة لخالقها وباريها ويعالج سكرات الموت يتذكر كلمة التوحيد حتي يخرج من الدنيا عليها كما أخبر الرسول صلي الله عليه وسلم لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فمن كان أخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة”(صحيح).

#ذكر الله في المجلس ينجي العبد من الحسرة يوم القيامة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله أنه قال: “ما قعد قوم مقعداً لم يذكروا الله فيه عز وجل، ولم يصلوا على النبي   إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم”(الترمذي).

#تميزه عن غيره باكتساب معية الله تعالى وتوفيقه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أَنَّ الذَّاكِرَ قَرِيبٌ مِن مذكورة ، ومذكورة مَعَهُ, وَهَذِهِ المَعِيَّةُ مَعِيَّةُ الوِلَايَةِ وَالمَحَبَّةِ وَالنُصرَةِ وَالتَّوفِيقِ، كَقَولِهِ تعَالَى: “إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ”(النحل: 128).

{وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ”(العنكبوت: 69).”لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا”(التوبة:40 )

 وَلِلذَّاكِرِ مِن هَذِهِ المَعِيَّةِ الخَاصَّةِ نَصِيبٌ وَافِرٌ كَمَا فِي الحَدِيثِ القُدُسِيّ :”َنَا مَعَ عَبدِي مَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَت بِي شَفَتَاه”(أحمد).

#إِنَّ مَن شَاءَ أَنْ يَسكُنَ رِيَاضَ الجَنَّة؛ فَلْيَستَوْطِن مَجَالِسَ الذِّكرِ فَإِنَّهَا رِيَاضُ الجَنَّة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#الذِّكرَ يُعطِي الذَّاكِرَ قُوَّة،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 حَتَّى إِنَّهُ لَيَفعَلُ مَع الذِّكرِ مَا لَمْ يُطِقْ فِعلُهُ بِدُونِهِ، أَلَا تَرَى كَيفَ عَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ابنَتَهُ فَاطِمَة وَعَلِيًّا -رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا- أَنْ يُسَبِّحَا كُلَّ لَيلَةٍ إِذَا أَخَذَا مَضَاجِعَهُمَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ, وَيَحمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ, وَيُكَبِّرَا أَربَعًا وَثَلَاثِينَ؛ لمَّا سَأَلَتهُ الخَادِمَة, وَشَكَت إِلَيهِ مَا تُقَاسِيهِ مِن الطَّحنِ وَالسَّقْيِ وَالخِدمَةِ، فَعَلَّمَهَا ذَلِكَ وَقَالَ: “إِنَّهُ خَيرٌ لَكُمَا مِن خَادِمٍ”( مُتَّفَقٌ عَلَيهِ).

 #مسك ختام لقضاء المناسك والشعائر:”

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والذكر مسك ختام لأداء فريضة الحج قال تعالى “فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا الله كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً”(البقرة/200).

ومسك ختام بعد أداء صلاة الجمعة الآن وجعله سبب للفلاح والمجاح في الدنيا والأخرة قال تعالى: “فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ “(الجمعة/10).

اللهم إنا نسألك لساناً ذاكراً وقلباً شاكراً وجسدا علي البلاء صابراً يا رب العالمين..

 

 

______________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للمزيد عن أسئلة واختبارات وزارة الأوقاف

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن الدروس الدينية 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »